رئيس التحرير : مشعل العريفي

لاجئ سوري يدفع ثمن اسم "معاوية" خطفا واغتصابا في لبنان- صور

تابعوا المرصد على Google News وعلى سناب شات Snapchat

تابع صحيفة" المرصد" عبر تطبيق شامل الاخباري

https://shamel.org/panner

صحيفة المرصد : كشف موقع "زمان الوصل" عن  قصة ليست  من وحي الخيال ولا ضربا من ضروب التشويق الصحفي، إنما هي قصة حقيقية عاشها لاجئ سوري في لبنان فر بعائلته من بلدة "الحجر الأسود" جنوب دمشق بعدما ظن أنه لجأ إلى بين أهله وعزوته في لبنان بحسب تعبيره!
أنت ابو معاوية؟ وقال موقع زمان الوصل نقلا عن  الضحية "أحمد" شهادته حول القصة المؤلمة : "بتاريخ 28/ 5/ 2018 طرق بابنا شاب قال لي أنت ابو معاوية؟ في واحد عم يسال عنك تحت، نظرت من النافذة، فشاهدت سيارة نوع (رانج) في أسفل البناية" . ويضيف "نزلت وألقيت التحية عليهم، كان في السيارة السائق و3 أشخاص، واحد في الأمام واثنان في المقعد الخلفي، قال لي أحدهم أنت أبو معاوية الطراش؟ فأجبته ممازحا لا أبو معاوية الدهان" (وهي مهنة الرجل). "قال لي الشخص ذاته، أحضر ابنك معاوية ليساعدك"، يضيف أبو معاوية، الذي أجابه "لنتفق أولا وبعدها أحضره للعمل معي".
تفاصيل المسرحية يواصل "أبو معاوية" سرد مأساته "وجدت نفسي داخل بيت بعد عدة خطوات، وما إن دخلنا حتى انهالوا عليّ بالضرب والشتم والدعس وأجبروني على خلع ملابسي وأخدوا هاتفي، وقيدوني وتركوني لمدة ساعتين دون أن يكلمني أحد".
"ليش مسمي ابنك معاوية" وبعدها يتابع الضحية "أدخلوني إلى صالون يتواجد فيه 6 اشخاص اثنان منهم كانا يدخنون، الأركيلة، وبدأت الأسئلة توجه إلى منهم فيما يشبه التحقيق، أنا من أين؟ وهل أنا مؤيد أم معارض؟ وعندما كنت أجيبهم أنا لست مع أحد كانوا يزدادون وحشية في ضربي". ثم سألوني: "ليش مسمي ابنك معاوية وابنك الثاني أمية، وكل ظنهم أن أمية ذكر وهي اسم ابنتي يستدرك أبو معاوية".
ضرب جماعي ثم يضيف "عندما قلت إن السبب لكونه اسما تاريخيا فقط، فزادوا من وحشيتهم في ضربي جماعيا بقطعة بلاستيكية على رأسي وأكتافي وظهري، بأرجلهم، وأيديهم وخرطوم الأركيلة على بطني ورأسي وكل أنحاء جسدي، وكانوا يرددون هتافات طائفية أثناء ضربي".
"خدوه كبوه" ويصل "أبو معاوية" إلى قمة الألم في مأساته عندما يخبرنا كيف أجبروه على الجلوس على القطعة الخشبية من خرطوم الأركيلة قبل أن يستدعوا رجلا ضخما كان مخمورا، وأمروه باغتصاب الضحية الذي غاب عن الوعي وهو يسمع آخر كلماتهم "خدوه كبوه". استفاق "أبو معاوية" في الثانية من صباح ذلك اليوم على قارعة الطريق وطلب من أحد السيارات العابرة أن توصله إلى منطقه قريبة من بيته.
مقابلات روتينية "وبعد أيام أفقت من صدمتي وذهبت لمقابلة مفوضية الأمم المتحدة بخصوص ما جرى معي" يقول أبو معاوية، ويضيف "لكنها كانت مقابلات روتينية لم توفر علاجا أو سفرا، أو حتى أدنى درجات الحماية".
حادثة اغتصاب وتعذيب حادثة الاغتصاب والتعذيب التي طالت اللاجئ الدمشقي فرضت عليه أحاسيس من الخوف والتوجس والعجز تفترس روحه مع كل لحظة. يواصل أبو معاوية "كلما دق باب بيتنا تصيبني حالة من الرعب والذعر والخوف منذ ثلاثة أشهر لم أجرؤ على مغادرة منزلي، وحالتي الصحية تزداد تدهورا يوما بعد يوم بعدما أثبتت التقارير الطبية بعد تعرضي للحادثة عن نسبة عجز في جسدي بلغت 56%".
الغيرة على كلب أما الإنسان! ويصر أبو معاوية على توجيه رسالة إلى "ضمير الإنسانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين، ومنظمات حقوق الإنسان التي تأخذها الغيرة على كلب، إذا دهس بشارع، فيعاجلونه بالإسعافات، أما الإنسان الذي حرمت دماؤه في كل الأديان والشرائع والقوانين يتركونه يقتل ويهان ويعذب ويموت".

آخر تعليق

لا يوجد تعليقات

arrow up